مغناطيس الجوائز ، ستوديو (بيكسار) للرسوم المتحركة أو أفلام
الأنيميشن قضت السنين القليلة الأخيرة تبنى نفسها كواحدة من أفضل مصادر أفلام
الكرتون لتنجز لنفسها أرقام قياسية ممتازة كإيرادات و شهرة و جمهور محب لأفلامها
بأبسط القصص و الشخصيات خلال الخمسة عشرة سنة الأولى من وجودها فى المجال
السينمائى ، كل فيلم من أفلامها أصبح له ذكرى و مكانة فى قلوب محبى سينما
الأنيميشن و لكن أحدها أكتسب ما يقرب من 90% من النقد الإيجابى على الموقع الشهير
(Rotten Tomatoes) و هو فيلم (Cars) إنتاج عام 2006 والذى قدرت النسبة التقريبية لعدم فشله عند
إصداره حسب التوقعات 74% و أصبح هو الإستثناء فى السلسلة الطويلة لأفلام بيكسار
على الأقل حتى عام 2011 عند إصدار الجزء الثانى (Cars 2) و الذى كان من المتوقع
أو كان مجهز ليصبح قنبلة جديدة و لكن توقعات نجاحه جاءت بنسبة 39% فقط.
على صعيد الربح كانت ثنائية أفلام (Cars) و لا تزال من الأفلام
التى تم عملها لتجنى أرباح تتعدى ميزانيتها بمقدار كبير و هو ما حدث فى الجزء الأول الذى جمع
460 مليون دولار حول العالم مقابل ميزانية تبلغ 120 مليون دولار فقط لا غير بالرغم
من الآراء السلبية التى طالت هذا الجزء أما الجزء الثانى فقد صنع بنفس الهدف و
الطريقة ليجمع إيرادات بلغت 560 مليون دولار حول العالم فى مقابل ميزانية بلغت 200
مليون دولار و مع ذلك إلى الآن و إلى يومنا هذا بعض عشاق بيكسار يعتبروا الجزء
الثانى هو إنحراف ملحوظ و نقطة منخفضة واضحة فى درب إيرادات أفلام بيكسار بالنسبة
لباقى الأفلام المحبوبة لعشاق بيكسار مقارنة بأنه كجزء ثانى لم يحقق ما حققه الجزء
الثانى من فيلم (Toy Story) أو ما تبعه من ثنائيات لأفلام شهيرة مثل (Monster University) أو (Finding Dory) رغم أنه عند صنعه كان
الطموح و التوقعات أعلى من الأفلام السابق ذكرها.
و لذلك فقد بدأ العمل على جعل فيلم (Cars 2) هو السقطة الوحيدة و
الإنحراف الأخير عن المسار لستوديوهات بيكسار و العودة مرة أخرى لطريق المجد و
العلامات السينمائية فى أفلام الأنيميشن و مع الجزء الثالث للسلسلة أو فيلم (Cars 3) و كبداية فالفيلم كإخراج
لم يخرج من عهدة مخرج الجزئين السابقين (Brian Fee) و تدور القصة فى الوقت
الحاضر حول السيارة البطل (Lightning
Mcqueen) و الذى يقوم بالأداء
الصوتى له الممثل الشهير (Owen Wilson) حيث يتم إجباره على التقاعد بعد صدام مدمر فى نهاية المطاف لنرى
محولاته مرة أخرى للعودة فى خضم حمى سباقات السيارات التى كان بطلها فى يوم من
الأيام . و قد أشارت مجلة (People) الشهيرة فى تقرير لها عن الفيلم أنه توجد تقارير عن إضافة نجمين
جدد لطاقم الأداء الصوتى للفيلم ألا و هما (Kerry Washington) نجمة مسلسل ( Scandal) و النجم (Nathan Fillion) .
(Washington) فى أول دور كأداء صوتى لها ستلعب شخصية جديدة تدعى (Natalie Certain) و هى خبيرة و مححلة
أحصائيات فى عالم سباقات السيارات ستنضم لفريق (Mcqueen) و خبرتها ستكون ذات فائدة فى رحلته للعودة إلى قمة سباقات
السيارات و أبطالها هذا بالإضافة للمدرب الجديد (Cruz Martinez) و الذى يقوم بالأداء
الصوتى له الممثل (Cristela Alonzo ) ، أما (Fillion) فسيلعب دور السيارة (Sterling) ذو النظرة الثاقبة و
كاريزما رجال الأعمال و الذى يتعامل كأنه بمنزله فى فيلم من أفلام جيمس بوند .
لذا سنرى بعد
الهزيمة التى تكبدها الجزء الثانى من السلسلة و بعد إعادة التأهيل مرة أخرة لتصحيح
مسار السلسلة ككل نقديا مع الربح المالى من الإيرادات هل سيحقق المعادلة الصعبة أم
يسير على نفس النهج فى جمع أطنان من الأموال على حساب النقد و العاطفة و الآراء
الجيدة.
تعليقات
إرسال تعليق